منح الطفل وسائل لبناء مستقبله

"على الإنسانية أن تعطي للطفل أفضل ما لديها" هذا ما أكدته ايغلانتين جيب في تصريح فيينا سنة 1924، و هو أول نص دولي يعترف بحقوق الأطفال و بمسؤوليات كل راشد تجاههم. رغم أن هذا القرار لم يكن ملزما بالنسبة للدول، الا أنه فتح الباب أمام اعتراف دولي بحقوق الطفل. فبعد 65 سنة، أقرّ زعماء الدول بالاجماع خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل في 20 نوفمبر 1989، مؤكدين من جديد على الحقوق الخاصة والأساسية المتأصلة بكرامة كل طفل ونموّه الطبيعي

يحتاج الأطفال إلى عناية ورعاية خاصة، من حيث إيجاد اطر تربوية والحماية من المخاطر العديدة الموجودة في هذا العالم. كل طفل هو قبل كل شيء شخص بكل معنى الكلمة، يتمتع، بالإضافة إلى الحقوق الخاصة به، بحقوق الإنسان بصفة غير قابلة للنقاش. إلا أن الالتزامات التي تم إقرارها لم تدخل حيّز التطبيق بعد في جميع أنحاء العالم: هناك أطفال مهجورون، نازحون، منقطعون عن الدراسة ومعوزون، العديد منهم يعيش في ظروف تؤثر سلباً على نموهم وتطورهم. يعيش قرابة مليار طفل في الفقر، 90 مليوناً منهم يعانون من نقص حاد في التغذية و أكثر من مليار يعانون على الأقل من احد أشكال الحرمان الشديد . واقع يفرض إعادة النظر بالقواعد المرعية الإجراء.


مرافقة وحماية الأطفال في وضعية هشة

إن السماح للأطفال بأن يكبروا بطريقة طبيعية يساعد على بدء عملية تطور اجتماعي مستديم. وضمن هذا المبدأ، تندرج جميع أنشطة دعم الطفولة التي تعمل على تفعيلها سكور إيسلاميك فرنس (الإعانة الإسلامية فرنسا).

في الأراضي الفلسطينية المحتلة، و خاصة في الضفة الغربية، تسعى فرقنا كل اليوم الى توفير طيب العيش للأطفال في وضعية هشة. اتذة،

 

ارتأت سكور إيسلاميك فرنس (الإعانة الإسلامية فرنسا) من خلال البرنامج العالمي لحماية الطفولة المهددة، تطوير مراكز استقبال للأطفال الأكثر هشاشة، تحسين نظام حماية الأطفال، والقيام بحملات توعية حول آليات دعم الطفولة بهدف مكافحة العنف، الاستغلال والإهمال، وتسهيل إندماج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة (في وضعية إعاقة). يعتمد هذا البرنامج، الذي يمتد على عدة سنوات، على عدة نشاطات منها ترميم مراكز الاستقبال، الدعم النفسي والمتابعة الطبية للأطفال المصابين بالتوحد، تدريب الأطباء، والمساعدين الاجتماعيين و الأساتذة، الخ.

 

 في هايتي، البلد الذي يعاني من الهشاشة السوسيو - اقتصادية، يعدّ التفكك الأسري و الاتجار بالأطفال ظاهرتين شائعتين: طفل من بين 5 أطفال لا يعيش مع والديه الطبيعيين و طفل من بين 10 أطفال يتم تشغيله كخادم. منذ زلزال 2010، انخرطت سكور إيسلاميك فرنس ( الإعانة الإسلامية فرنسا) بقوة في مكافحة التخلي عن الأطفال، و خاصة في الأحياء الهشة من منطقة تابار، من خلال استحداث برنامج لمّ الشمل الأسري. وقد اقيمت لهذا الهدف عدة أنشطة: توعية المجتمعات المحلية، تدريب موظفي دور الأيتام، المرافقة النفسية، الاجتماعية والتربوية للأطفال الذين يعانون من التفكك الأسري. في الواقع، يؤدي تحسين الظروف المعيشية للأهل من خلال نشاطات مدرّة للدخل إلى تطوير قدراتهم على تأمين الحاجات اليومية لأطفالهم وبالتالي لم شمل أسرهم.


 

بالنسبة لسكور إيسلاميك فرنس ( الإعانة الإسلامية فرنسا)، تبقى الأسرة الإطار الأفضل لنمو الأطفال،  لذلك ومن اجل تأمين استمرارية أي برنامج يجب اخذ المحيط الأسري بعين الاعتبار



[1] المصدر:وضعية الأطفال في العالم، اليونيسيف

[2] المصدر: تقرير المرافعة لهايتي، »الطفل في دوامة الواقع الهايتي« سكور إسلاميك فرنس (الإعانة الإسلامية فرنسا) " L’enfant à l’épreuve de la réalité haïtienne